شاركت أ. م. د. حنان عزيز العبيدي مديرة مركز البحوث التربوية والنفسية – جامعة بغداد، في مهرجان الإبداع الثاني الذي اقامته كلية الآداب – الجامعة العراقية، وبالتعاون مع ( منظمة مروج الخير لرعاية الأسرة )، وذلك بقصيدة ردَّت بها على كل التخرصات والإستهانة التي نالت من الشخصيّة العراقية وبطولات جيشنا العظيم والحشد الشعبي، بدءاً من ( الجزّار ) إلى ( عُكاشة ) الى غيرهم مبتدئةً بمطلع قصيدة ( مصطفى الجزار )، وقد نالت استحسان جميع الحاضرين. وقد تم تكريمها بشهادة تقديرية من قبل عمادة كلية الإداب قُدمت من قبل السيد رئيس الجامعة العراقية 
   وقد استهلت القصيدة بالمقطع الأول من قصيدة الجزّارفي قوله:

كَفْكِف دموعَكَ وانسحِبْ يا عنترَه

فعيونُ عبلةَ أصبحَتْ مُستعمَرَه

لا ترجُ بسمةَ ثغرِها يوماً، فقدْ

سقطَت من العِقدِ الثمينِ الجوهرَه

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

   ثمَّ انبرت بالرّد الحاسم القاصم:

كَفْكِف جمُوعَكَ وانسحِبْ  يانَكِره

إبنُ العراقِ ما يزالُ مَفخره

ما زال ثغري للحياةِ باسمٌ

ولم ازل للعِقدِ (ماسه) فاخره

تبقى لنا الأبياتُ صوتاً هادراً

والشّعرُ في معصمِنا كالأسوره

مازال في أشعارِهِ يذكرُني

غناؤهُ يعلو الطيورَ الطائره

لنْ تَقفرَ الديارُ ما دامت بها

أسْدُ العراقِ حُرةٌ مُستنفره

والسَّيفُ في وجهِ الطُّغاةِ قاطعٌ

لم يعشق الغمدَ بلْ المُناوره

عُثمانُ جسرُ (عَبلةَ) من غَرقٍ

(للكاظِمِ) شَدَّ الوثاقَ .. قسوره

أنتَ الشّقاقُ والنّفاقُ كلُّهُ

كشَفتُ فيك العلّةَ المُستتره

فيكَ الزّحافُ مزَّق أسماعَنا

يقزّز النفسَ صَرير الصَرصَره

هلْ لكَ في الكلام دمعٌ اودمٌ

قدْ فرَّت الحروفُ منك نافره 

أبعد عَن الحُروبِ نحنُ اهلُها

فالكرَّةُ حتما ستبدو دابره

من حقكَ ان تعلنَ افلاسَك

عادتْ عصا الرّهانُ مِنك خاسره

هل شامتٌ أنت بنا ياأجوفُ

حبُّ العراقِ اسقطَ المؤامره

(فاطمْ) بحبِّ (الاعظمي) تعاظمتْ

لا حدَّ في الجسرِ لكي ما تعبره

والماءُ رقراقٌ على خواصرٍ

يروي لبغدادَ شفاهَاً ساحره

مازال ديوانُ الكرامِ قائماً

والعزّةُ الشّماءُ فيهِ عامره

بيضٌ صنائعُ الأبيّ كونُها

تاتي العلا الى المعالي صاغره

سودٌ وقائعُ الصَّفيِّ إن سرى

في الحربِ يرمي نفسَهُ في السّاعره

خُضرٌ بواديهِ إذا ما أمحلَت

والعينُ مِنه في الليّالي ساهره

حُمرٌ مواضيهِ إذا ما أدرجت

للحربِ جرذانُ البلى مُستهتِره

عزٌّ لنا أن تحتمي ديارُنا

بالضَّيغم الهُمامِ ذاكَ حيدره

وذا الحسينُ والوَفا عبّاسُه

وفي الجَوادينِ تقاةٌ برره

والشيخٌ عبدُ القادرِ من صالحٍ

تهفو لهُ أنفاسُنا مُستبشِره

فالشَّجرُ الخبيثُ منكَ صورةٌ

بئسَ الثمارِ طرحت ذي الشجره

صَه لكَ في الاسواق سعرٌ بخسٌ

والصوتُ منك صادرٌ كالصُرصُره


لم تعرف العرْبُ لكم من نسبٍ

لن تقدرَ الردَّ على المناظره

فلتبرأ الكنانةُ من مثلِكم

ولتغتسل بالنيلِ غُسلَ الكفره

ان كنتَ لا تدري بنا فإننا

للجزرِ (ياجَزّارُ) صرنا مجزرة

 

Comments are disabled.