مقالة الأستاذ المساعد الدكتور سفيان المعاضيدي
نيسان ٢٠٢٠


وصلني خبر من صحيفة ديلي ميل اون لاين.. أرسله استاذنا الأستاذ الدكتور مؤيد الونداوي عبر البريد الإلكتروني. طالبا قراءته من جانب التحليل النفسي. الموضوع يتعلق باستلام احد الأزواج رماد زوجته المتوفاة بمرض كورونا. و قد ركز التحقيق الصحفي على تأثر هذا الزوج و كيفية استلام صندوق الرماد مع شرح لعملية أبعاد المواطنين عن رؤية عمليات إحراق الجثث و البعد العاطفي عن المريض و كذلك الإبتعاد الاجتماعي بكافة ابعاده.

و هذا أثار في تساؤلا أضع تحته عددا من الخطوط..
اولها.
– كيف سيكون العالم بعد كوفيد ١٩؟
– ما هي القيم التي ستحدد بعد كوفيد ١٩؟
– هل ستبقى نفس المعتقدات بعد كوفيد ١٩؟
– هل تتغير الفلسفة العامة لكل دولة بعد كوفيد ١٩؟
– الأهداف العامة و الخاصة للدول في كل المجالات. ما هي بعد كوفيد ١٩؟
ان كل ما سبق سيتغير وفقا لرؤى نفسية جديدة.. حتى العواطف و المشاعر ستتغير بعد جائحة كورونا. تقارب المسافات بين الأفراد ستحدده القيم الجديدة. الرؤى العلمية و التربوية ستتغير وفقا لما جرى منذ بداية عام ٢٠٢٠. البحث العلمي سيأخذ منحى آخر في كل دول العالم.
ستاخذ الدول إعادة النظر بالنظام الصحي من اول اولوياتها. إذ رأينا كيف ان دولا كانت تعد عظيمة في المجال الطبي. كيف قضى هذا الفايروس الصغير على انظمتها الصحية و تطورها. و كيف اوقف الحياة في دول عظمى كالولايات المتحدة الأمريكية. و كيف اوقف المطارات و وسائل النقل بكل انواعها.
اما تأثيره في الاقتصاد فكان لا مثيل له منذ قرن من الزمان تقريبا.
ان تغير القيم الاجتماعية و المعتقدات… أصبح أمرا حتميا في ظل ما رأينا و ما نرى منذ بداية الجائحة.. بل انه (و الله اعلم) سيغير حتى المعتقدات الدينية في ديانات العالم اجمع و قد يشذب كثيرا من محتوياتها.
و كل ذلك سيتضح بعد الخلاص من الوباء فضلا عن إعادة النظر بالنظام العالمي في العالم اجمع.

No comment

اترك تعليقاً