مركز البحوث التربوية والنفسية ينظم محاضرتين بعنوان ” مخاطر الانتحار في زمن كورونا ” و ” التأثيرات الايجابية والسلبية لاستخدام الاطفال للهواتف الذكية “
نظم مركزنا محاضرتين في يوم الثلاثاء الموافق 8 كانون الاول 2020 على قاعة المركز والتي تم تقديمها من قبل الاستاذ المساعد الدكتورة هدى محمد سلمان و م.د ليلى نجم ثجيل.
تحدثت الدكتورة ” هدى محمد سلمان ” عن مخاطر الانتحار في زمن كورونا وبالرغم من غياب بيانات دقيقة تخص حالات ارتفاع او تراجع الانتحار في الدول العربية خلال عام 2020 لاسيما في ظل تحفظ بعض وزارات الداخلية والصحة على إتاحتها الا ان الملاحظة المباشرة من متابعة التقارير الصادرة عن وسائل الاعلام والمنظمات الحقوقية تشير الى تسجيل للحالات بشكل يكاد يكون متزامناً بين الدول العربية.
ففي كل 40 ثانية هناك شخص ينتحر في مكان ما من هذا العالم وفي كل عام هنالك مئات الآلاف من الاشخاص يموتون منحرين في العالم وفي كل عام يموت تقريباً 873 الف انسان بعمليات انتحار مختلفة ، انها حقاً ظاهرة تستدعي الوقوف طويلاً والتفكير في اسبابها ومنشأها بل وكيفية علاجها.
في العراق، إن عام 2020 شهد تسجيل 298 حالة انتحار في عموم المحافظات حيث ان عدد الذكور المنتحرين بلغ 168 والاناث 130 مضيفاً ان بغداد سجّلت النسبة الاعلى في حالات الانتحار بواقع 68 حالة تليها البصرة بـ 39 حالة ومن ثم ذي قار بواقع 33 حالة.
خرجت المحاضرة بتوصيات منها:
• ان هذه الاوضاع تستدعي مطالبة الحكومة بمعالجة هذه الظاهرة في كافة جوانبها
• إنشاء مراكز للتأهيل النفسي
• تشكيل فريق وطني لمكافحة ظاهرة الانتحار
• اطلاق حملة إعلامية لتكريس الضوء على مخاطر هذه الظاهرة وكيفية الحد منها.
اما المحاضرة الثانية للمدرس الدكتورة ليلى نجم ثجيل والتي تحدثت عن التأثيرات الايجابية والسلبية لاستخدام الاطفال للهواتف الذكية والتي شدّدت على ضرورة مراقبة الآباء لاطفالهم عند استعمال الهواتف الذكية والانترنت والتوصية بتنزيل بعض التطبيقات التي تسمح للاولياء بمراقبة ما ينشره ابناؤهم على الانترنت فضلاً عن المحتوى الذي يشاركونه كما ان استنتاجات المحاضرة باستخدام الهواتف الذكية قد يتسبب الهاتف الى اصابة الطفل بالكسل والخمول وكذلك العديد من الامراض وخاصة الجلوس لفترات طويلة مما يؤثر على وظائف الدماغ كضعف الذاكرة وآلام في الرقبة والرأس وله تأثير بتقليد ما يشاهده على شاشة الهاتف وكذلك يجعل الطفل عصبياً عند تركه للهاتف وتزداد سلوكيات العنف والقسوة لديه ويزداد تمرده ولا يستمع للارشادات وكذلك من تأثيرات الهواتف الذكية على الاطفال وهي ابعاده عن اسرته.
توصلت الدكتورة الى عدة توصيات منها:
• زيادة مستوى الرقابة على المحتوى الذي يتابعه الاطفال.
• تحديد ساعات استخدام الطفل للهاتف الذكي
• إرشاد الاطفال الى الاستخدام الصحيح للهاتف.
• محاولة شغل وقت الطفل بعمل نشاطات بعيداً عن استخدام الهاتف الذكي بهدف تنمية مهاراته العلمية وصقل شخصيته بما يتناسب والواقع الذي يعيشه.
No comment