بإشراف وحضور مديرة المركز الاستاذ المساعد الدكتورة ايمان محمد الطائي وبعض من المنتسبين، وضمن سلسلة النشاطات عُقِدت في يوم الثلاثاء الموافق 16 آذار 2021 حلقة نقاشية حول فايروس كورونا ( Covid-19 ) الشرق الاوسط والذي يشبه فايروس “سارس” والمنتشر عام 2003 مسبباً في مقتل المئات من البشر في مختلف أنحاء العالم.

   اوضحت الدكتورة الطائي ظهور فايروس كورونا الشرق الاوسط في أواخر عام 2012، وهو عبارة عن مجموعة من الفايروسات التي يمكن أن تسبب للإنسان العديد من أمراض الجهاز التنفسي، و قد ظهر الفايروس من مصدر حيواني غير معروف. و على الرغم انه من المعتقد أن لعض الحيوانات هي المصدر الاساسي لنقل الفايروس إلى الإنسان، إلا أنه يمكن أن ينتقل أيضا بطريق العدوي بين البشر. ويعتقد ايضاً أن معظم حالات الإصابة به بين البشر حدثت نتيجة نقل الفايروس من إنسان لآخر.

   كما وضحت ايضا تأثير الفايروس، حيث يصيب الجهاز التنفسي في الانسان و الحيوان . و يتسبب للإنسان في الحمى والكحة وصعوبات في التنفس. ويمكن ان يؤدي الى الاصابة بالالتهاب الرئوي بل والفشل الكلوي احيانا. ومعظم من اصيب بالفايروس حتى الآن هم من كبار السن او ممن يعانون من حالات مرضية اخرى .

   وتطرقت الطائي ايضاً بان طريقة انتقال الفايروس ليست معروفة بشكل يقيني حتى الآن. إلا انه من المعتقد انتقاله عبر رذاذ المريض اثناء الكحة او العطاس. و يعنى هذا ان الفايروس لا ينتقل بسهولة بين البشر بدون الاتصال المباشر. حيث يعتقد بعض العلماء ان الفايروس ليس شديد العدوى والا لظهرت حالات اكثر بكثير من الاصابة به. ويعد الفايروس ضعيفا اذ لا يمكنه البقاء اكثر من يوم واحد خارج جسم الانسان، ويمكن القضاء عليه بالمنظفات والمطهرات العادية. وتكمن الخطورة الكبرى للفيروس في احتمال انتشاره على نطاق واسع عبر العالم بسبب حركة السفر والسياحة والحج او التعرض لحيوانات مصابة، او انخفاض الوعي والنظافة اللازمة.

   لايزال الاطباء غير متأكدين من انسب العلاجات له. الا ان المرضى يحتاجون الى اجهزة لمساعدتهم على التنفس. وليس هناك حتى الان مصل او لقاح للوقاية من المرض وانما هي تجارب.

   فالحماية من هذا الفايروس لابد من اتباع قواعد الصحة بشكل عام وهو الاهم في هذه الحالات، مثل تجنب المرضى وتجنب الاتصال باى افرازات ناتجة عن المرضى مثل اللعاب او رذاذ الكحة او العطاس، بالإضافة الى الاهتمام بنظافة اليدين.

   اما سبل الوقاية منه فلابد ان تتخذ المؤسسات الطبية التي تقوم بعلاج الحالات المصابة الاجراءات المناسبة لمنع انتشار الفايروس الى آخرين سواء من الطاقم الطبي او من المحيطين بالمصابين بالفايروس.

No comment

اترك تعليقاً