في لقاء مع منصة العراق الإعلامية اظهرت التدريسية في مركز البحوث التربوية والنفسية في جامعة بغداد المدرس أفراح الصباغ موهبتها في الرسم من خلال إعادة تدوير أكياس النايلون وتحويلها إلى عمل فنيّ جميل..
وقالت الصباغ إنها تحب الرسم منذ طفولتها واستغلت موهبتها الفنية لنشر ثقافة إعادة التدوير والتعامل مع المخلفات البلاستيكية في ظل التغيرات المناخية التي تشهدها البلاد..
واضافت انها شهدت الحصار الاقتصادي على العراق في تسعينيات القرن الماضي، وإن تلك الظروف الصعبة علّمتها قيمة الأشياء التي تشتريها او تحصل عليها، فطوّرت شغفًا فريداً في إعادة تدوير ما تلف منها او لم يعد نافعاً للاستعمال..
ولدى السيدة أفراح المزيد من الأفكار الفنية المعتمدة على تدوير المخلفات، فهي تحول الكراسات المستهلكة الى لوحات فنية، والعلب الى مقلمات يستفيد منها الأطفال في المدرسة، والملابس القديمة تعيد حياكتها، والطعام التالف تقوم بطمره ليصبح سماداً جيدا للتربة.
وحرصت أفراح على نقل ثقافة إعادة التدوير ليصبح منزلها اشبه بورشة صغيرة تضم عددا من القطع الفنية التي تم اعادة تدويرها، مشيرة إلى إنها في المنزل لا ترمي شيئاً في النفايات الا ما ندر، حتى اصبح منزلها لا يتسع للقطع المعاد تدويرها، فأصبحت تهديها إلى الأهل والأصدقاء.
وفي الجامعة حرصت الأستاذة الجامعية على مشاركة طلابها هذه التجربة، إذ تحوّلت قاعات الدروس في جامعتها إلى معرض فني نابض بالحياة، فأبدع الطلاب في تحويل الموادّ البسيطة مثل عبوات المشروبات البلاستيكية وأكياس النايلون إلى أعمال فنيةٍ تجسّد إبداعهم وطاقاتهم.