ترأس مدير مركز البحوث التربوية والنفسية، الدكتور فاضل شاكر الساعدي، جلسة حوارية مهمة تحت عنوان “رعاية الطفولة: الاستثمار الحقيقي للأمم والشعوب”، وذلك ضمن فعاليات المؤتمر العلمي الثالث عشر للدفاع عن الطفولة، الذي عقدته هيئة رعاية الطفولة بالتعاون مع مركز البحوث والدراسات في الجامعة العراقية تحت شعار “نحو طفولة آمنة ومزدهرة في ظل العولمة: تحديات وحقوق وحلول”. شارك في الجلسة نخبة من الشخصيات البارزة في مجال الطفولة والتنمية، من بينهم سيادة النائب دنيا الشمري، رئيس لجنة المرأة والأسرة والطفولة في مجلس النواب العراقي، والسيدة هدى سجاد، وكيل وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، والأستاذ المساعد الدكتورة مها الراوي، مدير عام دائرة التنمية البشرية في وزارة التخطيط، بالإضافة إلى السيدة تالة الخليل، رئيس أكاديمية المحاربين الصغار وصانعة الأمل، والسيد محمد الشيخلي، ممثل منظمة اليونيسيف، والدكتور محمد محسن، ممثل منظمة إنقاذ الطفل، والسيدة مها قطاع، ممثل منظمة العمل الدولية.
تناولت الجلسة الحوارية مجموعة من القضايا الهامة المتعلقة برعاية الطفولة في ظل التحديات التي يفرضها العصر، حيث ناقش الحضور دور السياسات الحكومية في حماية حقوق الأطفال، مع التركيز على تطوير التشريعات التي تدعم الأطفال المعرضين للخطر. كما جرت مناقشة أهمية الاستثمار في البرامج التنموية التي تستهدف تحسين نوعية الحياة للأطفال وتوفير بيئات تعليمية وصحية آمنة لهم. وتم التأكيد على دور المؤسسات الأكاديمية والمجتمعية في بناء مهارات الأطفال وإعدادهم لمستقبل أفضل، إلى جانب استعراض الجهود الدولية التي تبذلها المنظمات العالمية مثل اليونيسيف ومنظمة العمل الدولية في دعم حقوق الطفل في العراق من خلال برامج التعليم والصحة والحماية.
اختتمت الجلسة بمجموعة من التوصيات التي شددت على ضرورة إطلاق مبادرات وطنية لحماية الطفولة، تشمل تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال المتضررين من النزاعات، وتعزيز فرص التعليم الابتدائي من خلال توفير بيئات تعليمية آمنة، والتوسع في برامج الصحة العامة التي تهتم بالتغذية والرعاية الصحية للأطفال. كما تم اقتراح إنشاء مراكز متخصصة لرعاية الأيتام والمشردين، وتعزيز الشراكات مع المنظمات الدولية لتأمين التمويل المستدام للمشاريع الخاصة بالطفولة. وفي ختام الجلسة، أكد الدكتور فاضل شاكر الساعدي أن الطفولة تمثل الركيزة الأساسية لبناء مستقبل الأمم، مشددًا على أهمية تكاتف الجهود الوطنية والدولية لضمان حياة كريمة وآمنة للأطفال في العراق.