نظم مركز البحوث التربوية والنفسية في جامعة بغداد ندوة علمية بعنوان “الصحة النفسية حق إنساني عالمي”،بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية وذلك يوم الأحد الموافق 12 تشرين الأول 2025.
أدار الجلسة مسؤول شعبة الإرشاد النفسي الجامعي المدرس سعد حسن حمود، فيما قامت المدرس الدكتورة سارة محمد بمهام مقررة الجلسة.
واستهلت الندوة بكلمة افتتاحية ألقاها مدير مركز البحوث التربوية والنفسية الدكتور فاضل شاكر الساعدي، أكد فيها على أهمية تعزيز الوعي بالصحة النفسية بوصفها أحد الحقوق الأساسية للإنسان، مشيراً إلى دور المؤسسات الأكاديمية في نشر ثقافة الاهتمام بالصحة النفسية وتحقيق الرفاه المجتمعي.
تضمنت الندوة عدداً من المحاضرات العلمية، حيث قدمت مسؤولة التنمية المجتمعية في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية الدكتورة نشوة ناصر حسين محاضرة بعنوان “إدارة الضغوط النفسية في بيئة العمل”، تناولت فيها الأساليب الحديثة للتعامل مع التوترات والضغوط المهنية وتأثيرها في الأداء الوظيفي والصحة العامة.
تلتها محاضرة قدمها مسؤول وحدة الإرشاد النفسي الجامعي في كلية الزراعة، الدكتور مثنى فلحي، بعنوان “الصحة النفسية: مفهومها ومهدداتها وسبل تعزيزها”، ركز فيها على العوامل التي تؤثر في الصحة النفسية وطرق الوقاية من الاضطرابات النفسية عبر بيئة داعمة ومجتمع واعٍ.
كما قدمت المدرس المساعد نصر ثابت البلداوي محاضرة بعنوان “دور البيئة التعليمية في تشكيل الصحة النفسية للأشخاص ذوي الإعاقة”، بيّنت فيها أهمية الدعم التربوي والنفسي للأشخاص ذوي الإعاقة ودور البيئة التعليمية الشاملة في تعزيز قدراتهم النفسية والاجتماعية.
واختُتمت الندوة بجملة من التوصيات، من أبرزها: ضرورة إدخال مفاهيم الصحة النفسية ضمن المناهج التربوية في مختلف المراحل الدراسية. وتنظيم تدريبات وبرامج توعوية للعاملين والطلبة في المؤسسات التعليمية، لاسيما الخاصة بذوي الإعاقة. وكذلك تعزيز التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والجهات الحكومية المختصة بمجالات الصحة النفسية والتنمية المجتمعية.
وأكدت الندوة على أن هذه الفعالية تسهم في تحقيق عدد من أهداف التنمية المستدامة، في مقدمتها الهدف الثالث (الصحة الجيدة والرفاه) والهدف الحادي عشر (مدن ومجتمعات محلية مستدامة)، بما يرسخ ثقافة الوعي النفسي كعنصر أساسي في بناء الإنسان والمجتمع.


