برعاية الأستاذ الدكتور علاء عبد الحسين عبد الرسول رئيس جامعة بغداد ، وبحضور الأستاذ الدكتور رياض عزيز هادي المساعد العلمي لرئيس الجامعة ، عقدت اللجنة المركزية للإرشاد التربوي في جامعة بغداد ، وبالتعاون مع مركز البحوث التربوية والنفسية ، الورشة العلمية المتخصصة الموسومة ( تنمية المهارات الإرشادية لدى أعضاء اللجان الفرعية للإرشاد في كليات جامعة بغداد ) وذلك يوم الثلاثاء الموافق 25122012 في قاعة الحرية بكلية العلوم السياسية ، بمشاركة (134) عضوا من رؤساء وأعضاء اللجان الفرعية في كليات جامعة بغداد ومراكزها وأقسامها ووحداتها وافتتحت أعمال الورشة التي أقيمت تحت شعار ( لتكن جامعتنا مركز إشعاع علمي وتربوي ) بكلمة توجيهية للأستاذ الدكتور رياض عزيز هادي رئيس اللجنة المركزية للإرشاد التربوي في جامعة بغداد ، استهلها بتقديم الشكر للذين ساهموا في التهيئة والإعداد لهذه الورشة التي تعد من أهم أنشطة اللجنة المركزية للسنة الدراسية  2011 – 2012   ، مشيرا إلى أهمية لجنة الإرشاد المركزية في الجامعة ، واللجان الفرعية في كلياتها ، نظرا لأهمية النشاط الذي يضطلع به رؤساء وأعضاء هذه اللجان ، مما يستلزم الاهتمام والاختيار الدقيق للتدريسيين الذين يتصدون لأداء هذه المهمة الإرشادية التربوية ، ومراعاة الكفاءة والرغبة للقيام بمثل هذا العمل المهم ، ومنوها بالدور الذي تقوم به اللجنة المركزية للإرشاد التربوي ، في مجال وضع البرامج الإرشادية التي تم اعتمادها من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ، حيث جرى تعميمها على بقية الجامعات العراقية .

   وحول أهمية انعقاد الورشة العلمية المتخصصة للإرشاد التربوي ، قال الأستاذ الدكتور رياض عزيز هادي ، إن من شأن مثل هذه اللقاءات ، التعريف بأهمية وأهداف العملية الإرشادية وضرورتها في الجامعة ، سيما بعد الظروف الصعبة المتتالية التي مر ويمر بها بلدنا العزيز ، وما أفرزته من ظواهر سلبية في الوسط الجامعي ، منبها إلى أن هناك عدم اهتمام من جانب بعض الكليات بموضوع الإرشاد التربوي ، مما يؤكد على أهمية أن تأخذ اللجنة المركزية للإرشاد دورها الفاعل ، وان تكون على اتصال دائم مع عمادات الكليات لحثها على متابعة ودعم أعمال اللجان الفرعية للإرشاد وتذليل الصعاب والمعوقات التي قد تقف حجر عثرة في طريق عملها الإرشادي ، موجها إلى ضرورة قيام العمادات بمتابعة أعمال تلك اللجان وبشكل دائم .

   بعد ذلك افتتحت أعمال الجلسة العلمية برئاسة الأستاذ المساعد الدكتور أركان سعيد خطاب مدير مركز البحوث التربوية والنفسية في جامعة بغداد ، والأستاذ المساعد الدكتورة سهام مطشر مقررا ، وتضمنت الجلسة تقديم أربعة أوراق عمل وفق الآتي :

  

أولا :  ( الاختبارات النفسية ، الحلقة الأضعف في العملية الإرشادية ) للأستاذ الدكتور خليل إبراهيم رسول عضو اللجنة المركزية للإرشاد . أشار فيها إلى ضرورة الاهتمام بنوعية العاملين في ميدان الخدمة الإرشادية ، واختيارهم من خريجي أقسام علم النفس أو الإرشاد النفسي ، مع التأكيد على فتح دورات لتأهيل المرشدين النفسيين ، واستحداث مكتبة للاختبارات النفسية في مكتب كل مرشد نفسي يستعين بها في تشخيص الحالات التي يتعامل معها ، فضلا عن ضرورة إشاعة استخدام الحواسيب وبرامجها في العملية الإرشادية ، والإفادة من الخبرات البحثية التي توفرها شبكة المعلومات الدولية ( الانترنت ) .

ثانيا : ( أهمية الصحة النفسية للطالب والأستاذ ) للأستاذ الدكتور غسان حسين سالم عضو اللجنة المركزية للإرشاد . تحدث فيها عن أهمية الصحة النفسية للطالب والأستاذ معا ، وأهمية اختيار الأساتذة الأكفاء ، وممن يتمتعون بمقومات الصحة النفسية للقيام بمهمة الإرشاد التربوي ، مع التأكيد على معرفتهم وإدراكهم لأهمية أدوارهم ، وأهمية علاقاتهم مع الطلبة ، ومع بعضهم البعض ، ومع الإدارات الجامعية ، منوها إلى ضرورة قيام لجان الإرشاد باستطلاع مشكلات الطلبة والتدريسيين على السواء ، ومن ثم العمل على حلها وتجاوزها بأساليب وطرق العمل الإرشادي .

ثالثا : ( متطلبات العمل الإرشادي الجامعي ) للأستاذ الدكتور عبد الزهرة باقر عبد الرضا عضو اللجنة المركزية للإرشاد ، قال فيها إن الحاجة للإرشاد الجامعي تعد من الأمور الأساسية التي تضمن استمرارية مسيرة العمل التربوي والجامعي على الوجه الصحيح ، إذ إن الإرشاد الجامعي يتكامل مع الجهود التي تتشكل منها طبيعة الدراسة الجامعية ، مشيرا أيضا إلى إن أهمية الإرشاد الجامعي تتجلى بأمور عديدة منها ، مساعدة الطلبة على التكيف السليم للأجواء الجامعية ، والتعرف على حاجات الطلبة وتحديد المشكلات التي يعانون منها ، وتعريفهم بقدراتهم ومواهبهم بهدف استثمارها بشكل أفضل ، ومساعدة الجهات الجامعية في تنفيذ القرارات والتعليمات ، وتقبل الطلبة لها بصورة ايجابية .

رابعا : ( الإرشاد الانتقائي التكاملي ) للأستاذ المساعد الدكتورة إيمان محمد الطائي رئيس لجنة الإرشاد التربوي في مركز البحوث التربوية والنفسية ، أشارت فيها إلى الإرشاد الانتقائي من حيث المفهوم وسبل التطبيق ، مع الإشارة إلى ضرورة أن يكون كل مرشد ملما بكل الطرق الإرشادية وان يكون قادرا على استخدامها وكيفية الانتقال من إحداها إلى الأخرى والتوفيق بينها .

   وبعد تقديم أوراق العمل ، توجه الأستاذ الدكتور رياض عزيز هادي رئيس اللجنة المركزية للإرشاد في جامعة بغداد ، مع السادة الباحثين ، إلى المنصة لفتح باب الحوار والمناقشات والمداخلات مع رؤساء وأعضاء اللجان الفرعية للإرشاد التربوي في الكليات ، والتي شارك فيها كل من : د.عالية أحمد من كلية العلوم ، د. خالدة الطائي كلية الزراعة ، د.طارق علي حمود كلية الإعلام ، د. ياسين رضا كلية الطب البيطري ، د.سعد حماد كلية التربية الرياضية د.سهام عريبي كلية الآداب ، د. نضال ناصر كلية القانون ، د .ندى ألعابدي كلية العلوم ، د. نهى الدرويش كلية التربية ، ابن الهيثم ، د. نضال رؤوف كلية الطب البيطري . وأثارت هذه المناقشات والتعقيبات على أوراق العمل العديد من النقاط والمقترحات ، التي يمكن إجمالها بالتوصيات الآتية :

  
التوصيات
1 – ضرورة تحديد مهام وصلاحيات اللجان الفرعية للإرشاد التربوي بوضوح ودقة .
2 – العمل الجاد من قبل العمادات على تخصيص أماكن محددة ومؤثثة للجان الإرشاد الفرعية ، وتكون معروفة للطلبة والتدريسيين في كل كلية .
3 – تخصيص مبالغ نقدية مناسبة من الميزانيات السنوية للكليات أو من مواردها المتنوعة لدعم عمل لجان الإرشاد التربوي الفرعية،ومساعدتها على إقامة وإدامة أنشطتها الإرشادية .
4 – إرساء تقاليد دائمية للعمل في اللجان الإرشادية ، والسعي لعمل بطاقة إرشادية لكل طالب جامعي ابتداء من المرحلة الأولى للدراسة الأولية وانتهاء بالدراسات العليا .
5 – إقامة دورات مكثفة لمدة أسبوع للمرشدين التربويين ، والعمل على تخصيص ساعة أو ساعتين أسبوعيا في التوجيه والإرشاد التربوي لطلبة المراحل الأولى ، أو المراحل كلها .
6 – العمل على إعداد قاعدة بيانات محوسبة لكل مرشد تربوي ، تخص الطلبة المشمولين بعملية الإرشاد التربوي ، وتعينه على استخراج الإحصاءات والأرقام والنتائج المطلوبة في أي بحث آو دراسة ، تتناول هذه العملية من اجل تطويرها والارتقاء بها نحو الأفضل.
7 – حث المرشدين التربويين على متابعة التدريبات والأساليب الحديثة في الإرشاد من خلال متابعة المواقع المتخصصة في هذا الميدان على شبكة ( الانترنت ) والتعرف على الإرشاد الالكتروني ومواقع التواصل والمدونات الالكترونية .
8 – تفعيل الجوانب والأنشطة التطبيقية في عمل لجان الإرشاد التربوي ، لتكون أقرب إلى الطلبة ، وحياتهم الجامعية ، ومشكلاتهم وهمومهم اليومية والدراسية والاجتماعية .
9 – ضرورة الانفتاح على الصحف والمجلات ووسائل الإعلام المختلفة ، المكتوبة والمسموعة والمرئية ، للتعريف بأهمية الإرشاد التربوي على مختلف المستويات ، فضلا عن التعريف بعمل اللجان الإرشادية الجامعية ، وتدريب المرشد على الظهور في وسائل الإعلام .
10 – العمل على إعداد المرشدين التربويين ، والاهتمام بتدريبهم داخل العراق خارجه ، وإشراكهم في الدورات وورش العمل والمؤتمرات الخاصة بالإرشاد التربوي .

    

    

  

 

                                                         

 

Comments are disabled.