ضمن نشاطات رابطة المجالس البغدادية الثقافية ، وبالتعاون مع المركز الثقافي البغدادي في منتدى الجمعة ، اقيمت ندوة بعنوان ( هجرة الشباب بين السلب والايجاب ) لمديرة المركز، الدكتورة حنان العبيدي ، يوم الجمعة الموافق 2/10/2015 في الساعة العاشرة والنصف صباحا . وادار الجلسة الدكتور عدنان السواك .. واستهلت الدكتورة ضمن محاضرتها تاريخ الهجرة، واسبابها ،ونتائجها واهمها هجرة النبي محمد (ص) الى المدينة المنورة ، وهجرة اصحابه الى الحبشة وكيفية استثمار ذلك لنشر الدين الاسلامي ، لاغراض عقيدية وفكرية . ولكن عندما اصبحت الحياة اكثر تطورا وتنوعت الافكار والاتجاهات ، وتوالت الحكومات بين دكتاتورية وديمقراطية تضاربت الافكار فصارت كلما استلم السلطة اتجاه معين ضغط على معارضيه مما يحدوهم الى الهجرة خارج الاوطان . وقد حصلت مراحل عديدة للهجرة من العراقيين معظمهم ذهب للدراسة في عقد السبعينيات ، ولكن في الثمانينيات والتسعينيات كانت هناك اسباب اخرى منها الضغط السياسي والاقتصادي والحرب الايرانية العراقية .
وبعد عام 2003 حصل ارتداد لهذه الهجرة وعاد الكثير منهم الى ارض الوطن ثم لتعود الى الهجرة من جديد بعد ان دخلت العناصر الارهابية وكانت بالارض الفساد وكان لأثر الجانب الاجتماعي والاقتصادي والتقصير الحكومي والبطالة وضعف الخدمات حصول هجرة جديدة الى خارج الوطن وبشكل كبير لاسيما من المناطق المحتلة من قبل داعش .
وقد شخصت الدكتورة حنان نقاط مهمة حول الفئات التي هاجرت والتي تعد هجرتها ثقلا مضافا على العمليات الارهابية ولاسيما فئة الشباب وعناصر القوات المسلحة . كما اشارت الى الطرف المقابل بانه اعتمد الانتقائية في قبول الفئات المهاجرة وهذا مما يضر بالديموغرافية الشعب العراقي .
اما الجوانب الايجابية ، فأشارت الى ان مرحلة الشباب هي مرحلة الطموح الى تحقيق الذات ، لذلك نأمل ان يعمل الشباب المهاجر على تطوير ذاته عن طريق العلم والعمل .وستكون عودته في حالة استقرار مثمرة وبينت الدور الكبير للنساء في عرقلة او تعطيل اعداد كبيرة من الهاجرين باستخدام الجانب العاطفي او العقلاني وهذا مما يحسب للمراة العراقية . هذا وتضمنت المحاضرة نقاشات وتم تقديم طلبات بالقاء محاضرات في مجالس اخرى .
