تنفيذا لتوجيهات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المعطوفة على توصيات رئيس مجلس الوزراء، نظمت جامعة بغداد وبرعاية الأستاذ الدكتور بهاء إبراهيم انصاف، رئيس جامعة بغداد، وبإشراف مركز البحوث التربوية والنفسية، وبالتعاون مع اللجنة الوطنية الدائمة للتوعية والإرشاد المجتمعي في مكتب رئيس الوزراء، نظّمت ندوة علمية موسومة:
“دور الجامعة في حماية المجتمع: مواجهة الظواهر وتعزيز الاستقرار المجتمعي”، وذلك يوم الثلاثاء الموافق 8 نيسان 2025 على قاعة مركز التخطيط الحضري والإقليمي في رحاب الجامعة.
وقبل انطلاق الندوة افتتح مدير قسم التطوير في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومسؤول تنسيق ومتابعة انشطة اللجنة الوطنية الدائمة للتوعية والإرشاد المجتمعي، الاستاذ الدكتور موسى جعفر راضي الموسوي، ومدير مركز البحوث التربوية والنفسية الدكتور فاضل شاكر الساعدي معرضا فنيا لتشكيلات جامعة بغداد تجسد فيه رفضها للظواهر السلبية الدخيلة على المجتمع العراقي..
افتتحت الندوة بكلمة ترحيبية ألقاها الدكتور فاضل الساعدي، أكد فيها على أهمية الدور التوعوي والإرشادي للجامعة في معالجة التحديات التي تواجه المجتمع، والدفع نحو تحقيق بيئة مستقرة وآمنة.
تلتها كلمة للأستاذ الدكتور موسى جعفر الموسوي الذي أشاد فيها بمبادرة جامعة بغداد لعقد مثل هذه الندوات التي تعكس التزام المؤسسات الأكاديمية بدورها الوطني والمجتمعي، مؤكداً على دعم الوزارة لمشاريع التوعية الفكرية والتربوية.
شهدت الندوة عدداً من المحاضرات العلمية المتخصصة، حيث قدّمت الأستاذ المساعد الدكتورة بسمة خليل نامق، التدريسية في كلية العلوم السياسية، محاضرتها المعنونة “دور الجامعة في مواجهة القيم الداخلية”، تناولت فيها أهمية تعزيز منظومة القيم الإيجابية داخل الوسط الجامعي وتأثير ذلك على الاستقرار المجتمعي.
كما قدّمت المدرس الدكتورة إيمان صدام محمد التدريسية في جامعة النهرين محاضرة ناقشت خلالها ظاهرة التطرف وأنواعه وسبل التصدي له، مسلّطة الضوء على العوامل النفسية والاجتماعية المرتبطة بهذه الظاهرة وآليات مواجهتها ضمن البيئة الجامعية والمجتمع.
وفي محور العنف الأسري، تحدّثت المدرس الدكتورة ريام عبد الستار عبد الجبار عن هذه الظاهرة وآثارها السلبية على البنية الاجتماعية، مستعرضةً طرق الوقاية والتصدي لها من خلال التثقيف والإرشاد الأسري.
واختُتمت الندوة بمحاضرة حول ظاهرة تعاطي المخدرات ألقتها المدرس الدكتورة سحر علي مهدي، تناولت فيها سبل التوعية بخطر هذه الآفة وأهمية دور الجامعة في تحصين الطلبة والشباب من الوقوع في فخها.
وخرجت الندوة بعدة توصيات مهمة، أبرزها: ضرورة إشراك الأسرة في أساليب التعامل التربوي مع الأبناء، من خلال تعزيز دور التوعية الأسرية وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي.
تفعيل القوانين والتشريعات المتعلقة بمكافحة العنف الأسري، وضمان تنفيذها بآليات فعّالة تسهم في حماية الأفراد، خاصة النساء والأطفال.
التركيز على برامج التوعية ضد والمخدرات داخل الوسط الجامعي، وتوسيع نطاق الأنشطة الثقافية والتربوية الموجهة للطلبة.
وفي ختام الفعالية، جرى توزيع الشهادات التقديرية على المحاضرين المشاركين تثميناً لجهودهم العلمية والتوعوية، وسط إشادة الحضور بأهمية المحاور المطروحة وضرورة استمرار مثل هذه النشاطات التي تسهم في تعزيز التلاحم المجتمعي ودور الجامعة كصمام أمان فكري وثقافي.

Comments are disabled.