ضمن جهود مركز البحوث التربوية والنفسية في نشر التوعية وتعزيز الثقافة النفسية والتربوية في المجتمع، شاركت التدريسية في المركز رانيا حسين الربيعي في لقاء خاص على قناة زاكروس الفضائية، تناولت فيه موضوع اضطراب طيف التوحد من جوانبه النفسية والتربوية، مسلطةً الضوء على أهمية وعي الأسرة بهذا الاضطراب ودورها المحوري في دعم أبنائها بعد التشخيص.
أكدت الربيعي خلال اللقاء أن اضطراب التوحد لا يُعد تخلفاً عقلياً، بل هو اختلاف في نمط الإدراك والتفاعل مع العالم، مشددة على أهمية تقبّل الأهالي لأطفالهم بعد التشخيص، وضرورة فهم طبيعة هذا الاضطراب بدلاً من إصدار أحكام مسبقة.
وتطرقت الربيعي إلى الخصوصية التي يعيشها الأطفال من ذوي اضطراب التوحد، حيث يستخدمون طرقاً فريدة في التواصل والتفاعل مع محيطهم، الأمر الذي يستدعي تغيير النظرة المجتمعية تجاههم، وتعزيز ثقافة الشمول والتقبل.
وقدمت خلال اللقاء نصائح عملية للأهالي، تمحورت حول أهمية التدخل المبكر، وتهيئة بيئة تعليمية مناسبة، والعمل على تنمية مهارات التواصل لدى الأطفال. كما شددت على ضرورة تدريب الكوادر التربوية والمجتمعية على كيفية التعامل مع أطفال التوحد، لضمان دمجهم بشكل فعّال في البيئة التعليمية والاجتماعية.
يأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة مبادرات مركز البحوث التربوية والنفسية، التي تهدف إلى بناء مجتمع واعٍ وقادر على احتضان الفروقات الفردية، وتعزيز التكافل الإنساني والتربوي
